استقبال شعبي لخالدة ضياء لدى عودتها لبنغلاديش بعد أشهر من العلاج

استقبال شعبي لخالدة ضياء لدى عودتها لبنغلاديش بعد أشهر من العلاج
رئيسة وزراء بنغلاديش السابقة خالدة ضياء

عادت رئيسة وزراء بنغلاديش السابقة خالدة ضياء، زعيمة الحزب القومي البنغلاديشي ذي النفوذ الواسع، إلى العاصمة دكا، اليوم الثلاثاء، بعد أشهر من العلاج في الخارج، حيث استُقبلت بحفاوة شعبية كبيرة من مؤيديها الذين اصطفوا على جوانب الطريق المؤدي إلى المطار، وهم يرفعون صورها ويهتفون باسمها ويحملون أعلام الحزب ولافتات الترحيب.

وكانت خالدة ضياء، البالغة من العمر 79 عامًا، قد سُجنت بتهم فساد في عام 2018 خلال حكم منافستها الشيخة حسينة، ومنعت لاحقًا من السفر لتلقي العلاج. 

إلا أن الأحداث السياسية المتسارعة في أغسطس 2024 غيّرت المعادلة، حين أطاحت انتفاضة طلابية شعبية بحكومة حسينة، ما مهد الطريق لإنهاء الإقامة الجبرية المفروضة على ضياء وسفرها لاحقًا إلى بريطانيا في يناير 2025 لتلقي العلاج، حسب ما أفاد المتحدث باسم الحزب القومي، شاعر الكبير.

مستقبل انتخابي جديد

وفي ظل تحولات سياسية لافتة، أعلن رئيس الحكومة المؤقتة محمد يونس، الحائز جائزة نوبل للسلام، أن الانتخابات المقبلة ستُجرى إما في ديسمبر 2025 أو في موعد أقصاه يونيو 2026. 

وجاء تشكيل الحكومة المؤقتة بعد فرار الشيخة حسينة إلى المنفى في الهند، إثر اقتحام الجماهير قصرها خلال انتفاضة جماهيرية.

ووصف الأمين العام للحزب القومي، ميرزا فخر الإسلام المغير، يوم عودة خالدة ضياء بأنه "يوم مهم لبلادنا وشعبنا"، مشيرًا إلى أن الحشود التي خرجت لاستقبالها لا تعكس فقط المشاعر الشعبية، بل تمثل أيضًا "دليلًا على قوة الحزب القومي وإرادة التغيير في البلاد".

الشيخة حسينة في المنفى

لا تزال رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة في منفاها الاختياري في الهند، متحدية أمر اعتقال صادر بحقها بتهم تتعلق بارتكاب جرائم ضد الإنسانية. 

وتبقى قضية عودتها أو محاكمتها موضوعًا حساسًا في المشهد السياسي البنغلاديشي، خاصة بعد سقوط حكومتها تحت ضغط شعبي غير مسبوق.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية